أردنا أن نبدأ حديثنا في هذا الموضوع تحديداً، بتساؤل، من هذا الرجل ذو
القلب الحديدي، وماذا يفعل فوق حبال التليفريك، هل هي مخاطرة أم مغامرة؟
بالفعل إنها إثارة المغامرة المحفوفة بالمخاطرة، فالرجل المميز فريدي نوك
صاحب الـ53 عاماً لم يتردد لحظة في ممارسة حركاته البهلوانية على ارتفاع 3000
متراً.
فريدي يصبح على بعد خطوات من الموت في كل خطوة يتحرك فيها بالسير فوق هذا
الإرتفاع الكبير، وعلى هذه المسافة الطويلة، نظراً لأن المسافة عالية، وعواصف
الرياح لا ترحم.
وتشهد الجبال السويسرية هذه المغامرة الخطيرة، حيث يسير صاحب الـ45 عاماً
مسافة قدرها 1.5 كم، دون أية عناصر تأمينية، حاملاً بين يديه فقط "زانة
التوازن" أو "عصا التوازن".
ويتجول فريدي على الحبال المعلقة من حبل لآخر صعوداً وهبوطاً في الهواء،
وشهدت المغامرة السابقة مضي فريدي على أحد الحبال مسافة 1600 متر على إرتفاع 3303
متر أي ما يعادل 2702 متر فوق مستوى سطح البحر.
