قد يكون لديك أحد الأصدقاء الذي ثبت قطعة من المعدن
فوق أنفه في محاولة منه للاستعراض أمام الناس، ولكنه لم يدرك أنه شخصاً مغناطيسياً
جسده يجذب الأشياء المعدنية كالمغناطيس تماماً.
ولكن في فيتنام تجمع رواد هذه الظاهرة من جميع أنحاء
البلاد للمشاركة في الإحتفال الذي أقيم في في هانوي لإظهار مهاراتهم المعناطيسية الكبيرة
وسط عيون كاميرات العالم، كما لو كانوا أبطال فيلم "بودر" الشخص الكهرومغناطيسي
الذي كان في أحد مشاهد الفيلم يجذب الأشياء المعدنية إلى جسده.
وكان الإحتفال تابعاً لإدارة البحوث ودراسات الطاقة
في فيتنام، حيث كان الرجال والنساء يمشون أمام الجميع لإظهار قوتهم الخارقة بفخر وتبسم،
بعدما جذبت أجسادهم المغناطيسية الملاعق والشوك والأطباق المعدنية، ويقلبوا نظريات
الجذب رأساً على عقب، بعدما استطاعوا أن يجذبوا الأشياء إليهم بالطريقة الأفقية من
اليمين إلى اليسار والعكس، وليس الطريقة الرأسية من أعلى إلى أسفل!.
أما الإبهار الأكبر في الموضوع كان من نصيب
"كوانغ ثان تا" الفيتنامي الذي رفع من خلال جسده الجاذب حجراً يزن 42 كيلوجراماً
ليكسر بذلك كل الأرقام القياسية العالمية المسجلة قبله، وسط ذهول جميع الحاضرين.
وفي بعض الأحيان قد يتسبب هذا الأمر في الإحراج،
وذلك وفقاً لرواية السيدة أليسون التي قالت أنها ذهبت إلى متجر ولقص فيها بعضاً من
الأشياء المعدنية دون أن تدري، وأثناء خروجها صرخ المراقب في وجهها وظنها تعمدت سرقة
هذه الأدوات دون مرورها على ماكينة الحساب!.
ولم تكن هذه هي الحالات الفريدة حول العالم حيث تناقلت
وسائل الإعلام العالمية في وقت سابق خبر الطفل بودجان الصربي صاحب الـ7 سنوات والذي
ينتمي لهذه الفصيلة المغناطيسية، والتي كانت منطقة صدره هي المنطقة الأبرز في جذب جميع
الأشياء المعدنية لبما فيها أواني الطهي الثقيلة.
ورجع الأطباء أن هذه الظاهرة تعود إلى وجود شحنات
جاذبة في الجلد، في الوقت الذي أشار فيه المتواجدين بالمهرجان إلى أن الحالة المزاجية
المضطربة تجعلهم أكثر جذباً للأشياء، على العكس فإنهم في الحالة النفسية المعتدلة يصبحون
أقل جذباً!.
أما في عام 1990 أظهرت الحكومة البلغارية 300 شخصاً
في مؤتمر Superfields لحالات مماثلة
من الأشخاص الذين يجذبون الصخور والمطاط، بينما ظهر مزارع تايلاندي يجذب الصخور والخشب
والموز عبر جسمه، بالإضافة إلى وجود ثلاثة أجيال متتابعة لعائلة روسية كانت من نفس
الفصيلة الغربية.
